السيد نصرالله: أسرانا تحرروا جميعا ببركة تضحيات المقاومة

بدء كلمة الامين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه حزب الله للجرحى والأسرى المقاومين في يوم الجريح المقاوم.

وقال السيد نصر الله اننا نحيي اليوم مناسبة يوم الجريح أي يوم جرحى المقاومة وهم الشريحة الغالية من المضحين، والمناسبة الثانية لها علاقة بأسرى المقاومة الذين عانوا من أيام طويلة بالسجون والاحياء للاسير الفعلي والأسير المحرر ولدينا عدد من الملفات ما زالت عالقة مع العدو على سبيل المثال الأسير يحي سكاف.واكد سماحته ان أسراهم اليوم بحمد الله كلهم تحرروا ببركة تضحيات المقاومة.

وبارك السيد نصر الله في حرس الثورة في إيران يومهم وعيدهم الذين هم بحق ومنذ البداية السند الحقيقي والداعم القوي لكل حركات المقاومة ، مشيرا الى ان ما يعيشه اليوم محور المقاومة من مواقع قوة فانما هو ببركة هذه الثورة الإسلامية التي انتصرت في مثل هذه الايام .

وقال السيد نصر الله: ان هذه الجراح والدماء صنعت لشعبنا ولوطننا الكثير من الانجازات الحقيقية، ومسؤوليتنا المحافظة على الانجازات، مشيرا الى ان الجرحى والأسرى هم أولى الناس بالحفاظ على الانجازات لأنهم شركاء بذلك والمقاومة هي جزء من وجودهم وكرامتهم .

وبين السيد نصر الله انه 130 يومًا من الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة ومن البطولات التي تصل الى حد الاعجاز والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ، و130 يومًا من الفشل الاسرائيلي وعجزه عن تحقيق الأهداف، و129 يومًا من الدعم والاسناد والتضامن من دول محور المقاومة والعديد من شعوب العالم.وتوجه سماحته إلى كلّ عوائل الشهداء في كلّ جبهات المقاومة الذين قضوا في هذه الأيام بالتبريك والتعزية وسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل .

وقال ان ما نقوم به في جبهتنا اللبنانية هو مسؤولية وطنية ونحن في جبهتنا اللبنانية منسجمون مع انسانيتنا ومع قيمنا الأخلاقية ومع مسؤوليتنا الشرعية والدينية ويجب ان نعد للقيامة جوابًا وفي هذا لا تأخذنا لومة لائم، مشيرا الى ان اصل نشوء كيان الاحتلال هو أصل الأزمات في المنطقة وتاريخ لبنان يشهد على ذلك، مشددا على ان كيان الاحتلال الإسرائيلي القوي يشكل خطرًا على المنطقة، و كيان الاحتلال المردوع كما حصل بعد 2006 الى اليوم هي الذي يمكن ان يُحد من خطرها على لبنان وعلى دول المنطقة وشعوبها. وأمام ما يجري في غزة فالمصلحة الوطنية في دول المنطقة قبل المصلحة الفلسطينية هي في خروج الكيان الإسرائيلي مهزوما.

واضاف ان فتح الجبهة اللبنانية مع الاحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار "اسرائيل" ، موضحا ان المشكلة هي في اعتبار البعض ألا جدوى مما نقوم به في الجبهة اللبنانية وهذا أمر كارثي وهناك أطراف لها أحكام مسبقة أياً تكن الإنجازات والانتصارات وتصف ما يتحقق بأنه إنجاز وهمي، وفي الجلسات الداخلية هؤلاء الذين لديهم مواقف مسبقة يعترفون بالانجازت لكن علنًا لا يقرّون ورغم هزيمة المقاومة لجيش الاحتلال الذي لا يُقهر فان البعض يجادل بجدوى المقاومة ،وهذه الفئة التي تدّعي أن "القانون الدولي يحمينا" وتجادل في جدوى المقاومة "ميؤوس منها" .

وتابع يجب أن نحرص أن لا يؤدي هذا السجال إلى نزاعات طائفية وهذا الأمر من مصلحة كيان الاحتلال وليس من مصلحة الوطن والكرامة الوطنية، لافتا الى ان الذي يتحمل العبء الأول اليوم في الجبهة اللبنانية هم أهلنا في القرى الأمامية وأهل الجنوب ويتضامن معهم لبنان و أهل القرى الأمامية هم الذين يقاتلون وهم الذين يقدمون أولادهم شهداء وهناك عدد كبير من الشهداء من القرى الأمامية.

واقر ان في الجنوب والقرى الأمامية هناك أغلبية ساحقة وعابرة للطوائف تعبّر عن ارادتها وقرارها وتمارس فعل المقاومة هذه القرى الحدودية هي التي تمارس فعل المقاومة من خلال الآلام والتضحيات ويجب احترام إرادتها أيضًا ، مؤكدا ان سيُعاد بناء البيوت المدمّرة في الجنوب وأحسن مما كانت ، وان ظاهرة الاصرار من أهل القرى الحدودية بأن يشيّعوا الشهداء في القرى الحدودية وتحت عيون المواقع الصهيونية المحتلة هي تعبير عن الارادة والخيار المقاوم، وهذه المقاومة بهذه التضحيات وهؤلاء الأهل بهذا الصمود هم يدافعون عن كل لبنان.

وشدد السيد نصرالله ان اليوم الجبهة المفتوحة من 129 يومًا ويوميًا هناك إلحاق خسائر فادحة بالعدو لكن هو يقاتل ضمن حدود وضوابط معينة وان كيان الاحتلال يحسب ألف حساب للبنان بسبب المقاومة والعالم يرسل الوفود بسب الجبهة الجنوبية وهذه التجربة اليوم ثبّتت موازين الردع وأثبتت أن لبنان لديه قوة رادعة و زيارات الموفدين الغربيين إلى لبنان لها هدف وحيد وهو "حماية "اسرائيل" وإعادة المستوطنين إلى الشمال" و الوفود الغربية لا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم.

وبين ان الوفود الغربية تطالب بتنفيذ الاجراءات التي يريدونها ولا يتناولون مسألة الأراضي المحتلة والاعتداءات الصهيونية وغيرها من أمور بل يركزون على أمن كيان الاحتلال.والوفود الغربية التي تستعين بتصريحات اسرائيلية تحاول التهويل علينا، مشيرا الى ان الجبهة في جنوب لبنان هي جبهة ضغط ومساندة ومشاركة في الحاق الهزيمة بالاسرائيلي واضعافه حتى يصل الى النقطة التي يقتنع فيها ان عليه ان يوقف عدوانه على غزة، موجها لهم رسالة "مارسوا التهويل ما شئتم فان ذلك لن يؤثر علينا حتى شن الحرب لن يوقف عملياتنا"، و"الاسرائيلي مأزوم وليس في موقع من يفرض الشروط" .

ودعا السيد نصر الله الموقف الرسمي اللبناني أن يضع شروطًا اضافية على 1701 وليس تطبيق القرار، لافتا الى ان لبنان هو في الموقع القوي والمبادر ويستطيع ان يفرض الشروط، وبالرغم من ذلك فهناك جو كبير من التهويل في لبنان يشارك فيه سياسيون وشخصيات يرقى إلى "مستوى الانحطاط الأخلاقي والسفالة" و هناك أطراف في لبنان تهول على أهل الجنوب ببدء الحرب وهذا يعتبر "أسفل السافلين".

رمز الخبر 196037

تعليقك

You are replying to: .
2 + 0 =